مفتخركم:
نحن قتلنا عليا وبني علي * بسيوف هندية ورماح وسبينا نساءهم سبي ترك * ونطحناهم فأي نطاح بفيك أيها القائل الكثكث والأثلب، افتخرت بقتل قوم زكاهم الله وطهرهم وأذهب عنهم الرجس، فاكظم واقع كما أقعى أبوك، فإنما لكل امرئ ما اكتسب وما قدمت يداه، حسدتمونا ويلا لكم على ما فضلنا الله تعالى:
فما ذنبنا إن جاش دهر بحورنا * وبحرك ساج لا يواري الدعامصا ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم، ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور.
عندئذ ارتفعت الأصوات بالبكاء والنحيب، وقالوا:
حسبك يا ابنة الطاهرين فقد أحرقت قلوبنا، وأنضجت