خطبة ابنته فاطمة لأخيه الإمام علي (عليه السلام)، كانت فاطمة تحدث أمها بحلم رأته في منامها، كأنها هي جالسة في دارها إذ وقع القمر في حجرها، وتبعه أربع كواكب (نجوم) ولما انتهت من حديثها دخل أبيها يبشرها ويبشر أمها بقدوم عقيل بن أبي طالب لخطبة فاطمة إلى أخيه الإمام علي (عليه السلام) ولما سمع أبيها الحلم استبشر، وقال:
لقد حقق الله رؤياك يا بنيتي فأبشري بسعادة الدنيا والآخرة.
وزفت إلى الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، وقد رأى فيها النضج والعقل الراجح، وهي لم تزل في ريعان شبابها ولم تبلغ العشرين من عمرها، بالإضافة إلى الإيمان العميق، وسمو الأخلاق، ومحاسن الصفات، والإخلاص، فأعزها (عليه السلام) فكانت جديرة أن تكون قرينة الإيمان وسمو الذات.
ويروى ليلة زفافها قالت للإمام علي (عليه السلام) لي إليك