يحرفون الكلم عن مواضعه) * (1) الآية؟
أتعرفون خلفاءكم؟ وهذا الذي غلبه هواه بمثابة غصب حق الخلافة، وجعل أقوال النبي صلى الله عليه وآله ووصاياه تحت قدميه يليق لذلك المقام؟
أما قرأت القرآن: * (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا) * (2).
فمن ليس له دار الآخرة في صورة الإرادة فضلا عن الفعلية، كيف يكون خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله؟ والظاهر من الآية عدم دار الآخرة لمن كان كذلك.
ونقل رضي الله عنه في " تذكرته " (3) أيضا رواية البراء بن عازب، ثم قال بعد ذلك ما هو نصه: فإن قيل: فهذه الرواية التي فيها قول عمر: " أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة " ضعيفة.
فالجواب: إن هذه الرواية صحيحة، وإنما الضعيف حديث رواه أبو بكر أحمد بن ثابت الخطيب، عن عبد الله بن علي بن محمد بن بشر، عن علي بن عمرو الدارقطني، عن أبي نضر خيشون بن موسى بن أيوب الخلال، رفعه إلى أبي هريرة، وقال في آخره: لما قال النبي صلى الله عليه وآله: " من كنت مولاه فعلي مولاه "، نزل قوله تعالى: * (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) * (4) الآية.