تأتي ببقية حنوط أبيها رسول الله صلى الله عليه وآله وتضعه عند رأسها.
ومما يدل على مكانتها فبالإضافة إلى ما مر من أحاديث ومواقف، هناك أحاديث ووقائع أخرى تدل على رفعة منزلة هذه المرأة وعلو مكانتها في الإسلام نذكر منها:
روى في " الإستيعاب ": كان عمر بن الخطاب يسألها عن تعبير المنام، ونقل عنها أشياء من ذلك ومن غيره، وروى ابن سعد في " الطبقات ": أنه لما قدمت أسماء من أرض الحبشة قال لها عمر: يا حبشية، سبقناكم بالهجرة، فقالت: إي لعمري، لقد صدقت كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وآله يطعم جائعكم ويعلم جاهلكم، وكنا البعداء الطرداء، أما والله لآتين رسول الله صلى الله عليه وآله فلأذكرن له ذلك، فأتت النبي صلى الله عليه وآله فذكرت له ذلك، فقال: للناس هجرة واحدة ولكم هجرتان، وفي رواية أخرى لابن سعد: أنه صلى الله عليه وآله قال: كذب من يقول ذلك، لكم الهجرة مرتين: هاجرتم إلى النجاشي، وهاجرتم إلي (1).