ولو شئنا لرصدنا لك مئات المصادر المعتمدة لكم تذكر هذه الفضيلة للأمير عليه السلام. فلماذا هذا البخس وهذا التعجب لفضائل آل بيت النبي صلى الله وآله وسلم، وتثبت الفضيلة لغيرهم بحديث واحد عليل المتن والسند؟!
(تلك إذن قسمة ضيزى)!
2 - أما قضية أبو طالب عليه السلام، فقد ألصق هذه الأكذوبة به أعداء ولده البار أمير المؤمنين عليه السلام، ممن أجبرهم على الإسلام بقوة السيف.
أما الباحث عن الحقيقة، فإليه البيان:
إن المتأمل في التاريخ يرى أن إيمان أبي طالب واضح كنار على علم، ونقتصر على إيمانه من طرق بعض السنة ونضرب عن طرق الشيعة صفحات.
إضافة إلى شعره الدال على إيمانه صراحة، فقد ذهب جماعة من أهل السنة إلى إيمان أبي طالب وكتبوا الكتب والبحوث في ذلك:
1 - كالبر زنجي في أسنى المطالب ص 6 - 10، 2 - والأجهودي، 3 - والإسكافي، 4 - وأبي القاسم البلخي، 5 - وابن وحشي في شرحه لكتاب شهاب الأخبار، 6 - والتلمساني في حاشية الشفاء، 7 - والشعراني، 8 - وسبط ابن الجوزي، 9 - والقرطبي، 10 - والسبكي، 11 - وأبي طاهر، 12 - والسيوطي.. وغيرهم.
وقال ابن الأثير (وما أسلم من أعمام النبي غير حمزة والعباس وأبي طالب).
ومما يدل على إيمانه مناصرته للنبي وتحمله تلك المشاق والصعاب العظيمة وتضحيته بمكانته في قومه وحتى بولده وتوطينه نفسه على خوض حرب طاحنة تأكل الأخضر واليابس ولو كان كافرا فماذا يتحمل كل ذلك.
وقد استدل سبط ابن الجوزي على إيمانه بأنه كما نقل: لو كان أبو علي كافرا لشنع عليه معاوية وحزبه، والزبيريون وأعوانهم، وسائر أعدائه، مع أن عليا كان يذمهم ويزري عليهم بكفر الآباء والأمهات ورذالة النسب.