1 - الدين كامل قبل وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم. نعم وقد وعاه المسلمون: هذه دعوى تحتاج إلى دليل، فهلا تفضلت علينا بدليل يثبت هذه الدعوى، لأنه من المعروف أن الصحابة اختلفوا في كل شئ ولا تجد مسألة إلا وتجد قول (كذا) لابن عباس وقول لجابر وقول لعائشة وهكذا.. حتى في أبسط المسائل!
فنحن من نصدق وبقول من نأخذ؟
نعم وعاه رجل واحد فقط هو علي بن أبي طالب عليه السلام، الذي نزلت فيه الآية (وتعيها أذن واعية).
وتولى الله عز وجل حفظه: بأي طريق؟ بطريق غيبي أم بطريق طبيعي سببي، يعني بعبارة أخرى، الله عز وجل يحفظ لنا هذا الدين بأمور خارجة عن المتعارف أي أمور خارقة للعادة، أم أنه يحفظ هذا الدين عن طريق طبيعي حسب الأمور المتعارفة، أجب على هذا السؤال لو سمحت.
2 - الوصي يقوم مقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهو مبلغ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والتبليغ يقتضي أن يكون معصوما كما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم معصوما عندما كان يبلغ عن الله عز وجل.. لأنه لو لم يكن معصوما لاحتمل أن ينسى فلا يبلغ الرسالة كاملة، والحال أن يجب عليه أن يبلغها كاملة.
3 - وقولك إن الوصي لماذا كان بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقط؟ أو إلى وقت الأئمة الاثنا عشر؟ وباقي الناس أليس لهم حق؟
نقول: إن الإمامة مستمرة إلى يوم القيامة، والإمام الثاني عشر وإن كنا لا نراه إلا أنه موجود بيننا يرعى الأمة من الاضمحلال والزوال. وهو قبل أن يغيب عن أنظارنا كلفنا بمهمة واحدة وهي أن نتبع الفقهاء العدول.