أما قولك: وهذه الأدلة من الكثرة بحيث أن الإنسان يعجز عن إحصائها وما يقوم به الأخوة في المنتدى جميعا هو هذا أي إثبات الإمامة.
فأقول: ليس العبرة بالكثرة العبرة بالصحة فعندنا مجلدات تتضمن أحاديث حكم عليها علمائنا بأنها موضوعة مكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم.
أكرر القول نريد أدلة من الكتاب والسنة أدلة صريحة يفهمها كل من قرأها لأن مضمونها مطلوب من الجميع الإيمان به فالأمر أعظم مما تتصورون فهذا دين الله والله لا يكلف عباده الإيمان بأمر إلا بعد أن يقيم عليهم الحجة كاملة.
* وكتب (بالدليل) بتاريخ 25 - 11 - 1999، السابعة مساء:
الزميل محب السنة، الزملاء الأعزاء، السلام عليكم.
الأدلة في إثبات ولاية أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام كثيرة جدا في كتب الأخوة أهل السنة وكتب أهل الشيعة، الدليل العقلي واضح للجميع: ضرورة وجود قائد للأمة الإسلامية يدير شؤونها وأمورها، فغير معقول أن يهمل مثل هذا الأمر والله سبحانه حكيم وترك الأمة بلا خليفة أمر ينافي الحكمة، إذن لا بد من وجود خليفة. والأدلة النقلية كثيرة جدا وأهمها حديث الغدير وإليكم التفصيل الآتي:
أجمع رسول الله صلى الله عليه وآله الخروج إلى الحج في سنة عشر من مهاجره، وأذن في الناس بذلك، فقدم المدينة خلق كثير يأتمون به في حجته تلك التي يقال عليها حجة الوداع. وحجة الإسلام. وحجة البلاغ. وحجة الكمال. وحجة التمام (1) ولم يحج غيرها منذ هاجر إلى أن توفاه الله، فخرج صلى الله عليه وآله من المدينة مغتسلا متدهنا مترجلا متجردا في ثوبين صحاريين إزار ورداء، وذلك يوم السبت لخمس ليال أو ست بقين من ذي