وقد وردت كلمات على لسان علماء أهل السنة تصرح بسقوط أول براءة وأنها كانت تعدل البقرة لطولها ومثل هذه الكلمات ما ذكره الزركشي في البرهان عن الإمام مالك بن أنس في أسباب سقوط البسملة من أول براءة، فقال الزركشي:
البرهان في علوم القرآن ج 1 ص 263: وعن مالك أن أولها لما سقط سقطت البسملة.
وذكره السيوطي في الإتقان في علوم القرآن ج 1 ص 65 ط الحلبي الثالثة:
وعن مالك: أن أولها لما سقط سقط معه البسملة، فقد ثبت أنها كانت تعدل البقرة لطولها.
فهذا مالك بن أنس وهو إمام من الأئمة الأربعة عند أهل السنة يجزم بكونها كانت تعدل البقرة في الطول وأن كل تلك الآيات فقدت وسقطت!
أليس هو التحريف الصريح للقرآن؟!!
الرابع والعشرون: الإمام ابن عجلان:
قال أبو بكر بن العربي في أحكام القرآن 2 ص 87، ط: الحلبي تحقيق علي محمد البجاوي:
قال: فصل (القول بسقوط بسم الله الرحمن الرحيم):
وفي ذلك للعلماء أغراض جماعها أربعة:
الأول: قال مالك بن أنس فيما روى عنه ابن وهب وابن القاسم وابن عبد الحكم - تلاميذه -: إنه لما سقط أولها - يقصد سورة التوبة - سقط بسم الله الرحمن الرحيم سقط معه.