الحادي والعشرون: عبد الله بن رزين الغافقي:
الدر المنثور ج 6 ص 421: وأخرج محمد بن نصر عن يزيد بن أبي حبيب قال بعث عبد العزيز بن مروان إلى عبد الله بن رزين الغافقي فقال له: والله إني لأراك جافيا ما أراك تقرأ القرآن! قال: بلى والله إني لأقرأ القرآن وأقرأ منه ما لا تقرأ به.
فقال له عبد العزيز: وما الذي لا أقرأ به من القرآن! قال: القنوت حدثني علي ابن أبي طالب إنه من القرآن.
لاحظ أنه لا مجال - على هذه الرواية - للقول أن السورتين مما نسخت تلاوته في نظر رزين الغافقي وإلا لما كان يقرأ بها كقرآن ويتفاخر بأنه يقرأ بما هو ثابت القرآنية ولا يقرأ به عبد العزيز بن مروان نفسه!
وتصرح الرواية بأنه قرأ بها تبعا لقول الإمام علي عليه السلام، وتركنا ذكرها في موارد التحريف التي نسبت للإمام علي عليه السلام لأنها غير صريحة في أنها - على مباني إخواننا أهل السنة - في التحريف، إذ يمكن تأويلها بأنها مما نسخت تلاوته، أما رزين فلا يمكن ذلك، إذ لا يجوز عندهم قراءة ما نسخت تلاوته على أنه قرآن، فافهم!
الثاني والعشرون: أمية بن عبد الله بن أسيد:
مجمع الزوائد، المجلد السابع ص 157 وعلق عليه، (رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح) وعن الإتقان في علوم القرآن ج 1 ص 65: عن أبي إسحاق قال: أمنا أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بخراسان فقرأ بهاتين السورتين (إنا نستعينك ونستغفرك).