إني حتى الآن لم أعرف كيفية إيصال نقطتي لعدم وجود حروف عربية على ال keyboard ولهذا يأخذني وقت طويل لكتابة بضعة سطور وهذا ينسيني ما كان في خاطري للرد. وإن صوتي في صف الإسلام، وإن كنت على حق فأعينوني، وإن كنت على ما هو غير الحق فأرشدوني جزاكم الله خير (كذا).
فكتب (أبو السعيد) بتاريخ 27 - 8 - 1998:
الإخوة الكرام: زكي عبد المجيد، هادي، وسيف العرب حفظهم الله.
لقد أسعدتني ردودكم حول الموضوع المثار للنقاش، ولكن حتى الآن لم نخرج برأي من هذا النقاش وخصوصا بعد أن أخذ الموضوع بالتشعب. وسوف أتطرق في هذا الرد إلى نقطة واحدة أو نقطتين.
أولا: وجدت من خلال ما قرأت للأخ زكي عبد المجيد أنه يقول: إن قتال الحاكم وأتباعه من الخونة القائمين على الحكم في بلاد المسلمين هو الطريقة لإقامة الخلافة الإسلامية، وهم أولى بالقتال من غيرهم من الكفار.
واستدل بفعل الرسول صلى الله عليه وسلم في قتاله للكفار في الجزيرة العربية ثم قتال القرس والروم خارج الجزيرة العربية.
إن هذا الاستدلال غير دقيق ولا ينطبق على الواقع الذي نحن بصدده.
نعم إن الرسول عليه الصلاة والسلام قام بهذا، ولكنه قام به بعد أن أقام الدولة الإسلامية الأولى في المدينة بعد الهجرة ثم جهز الجيش وأعلن الجهاد على الكفار.
لذلك يكون هذا الاستدلال على أفعال حدثت بعد إقامة الدولة، وليست قبل قيام الدولة فلإقامة الدولة الإسلامية يجب علينا أن نتبع أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم التي قام بها قبل ذلك لإيجاد الدولة.