فطالبان كما أسلفت تسعى بالمساعدة الباكستانية والرضا الأمريكي أن تسيطر على أفغانستان لتوجد دولة قوية ستكون مثل دول المنطقة ليست خلافة شرعية، بل دولة لها انتماءاتها السياسية مع باكستان وأمريكا، ومثل هذه الحركة من الخطأ أن نضع بيضنا في سلتها لأنه سرعان ما يتكسر، فنرجع بخفي حنين.
بل علينا كمسلمين أن نعمل لإيجاد دولة الخلافة الراشدة بإذن الله والتي لن تقوم بهوى الأمريكان ولا الإنجليز ولا غيرهم، بل ستكون دولة مخلصة للإسلام والمسلمين غير ملوثة سياسيا.
أقول ما تقدم وأستغفر الله لي ولكم.
فأجابه (سيف العرب) بتاريخ 26 - 8 - 1998 مؤيدا:
إلى الأخ أبو سعيد جزاك الله خيرا.
يظهر لي أنك نسيت أن الغرب والأمريكان قتلوا وشردوا الملايين من المسلمين. هل نسيت الغزو الثقافي والمحاولات الناجحة منهم لتدمير الإسلام.
لم يتصدى (كذا) أحد من المسلمين لهؤلاء لوقفهم للأبد. على العكس نرى الدول الإسلامية تتسابق إلى العدو لكي تحظى بوده وصداقته. يهاجمون بعضهم بعضا بسبب أنواع حكوماتهم المختلفة والمتناقضة.
ما بالك بالذي يقول هيا يا أمة الإسلام نقف جميعا متحدين أمام عدونا لا لنقاتلهم بل لنسألهم أن يتركوا المسلمين وشأنهم، سوف يسجن ويعذب، لا ليس من العدو بل من حكومته ودولته المسلمة.
أحيانا تفعلها الدولة المسلمة رغم أنفها وأحيانا تفعلها بسبب مؤازرة العدو وتشجيعهم لها. هنا يأتي دور الأفراد.