إيقاظ ثم إنه ربما يعد من أمثال القرآن قوله: (ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل وكان الإنسان أكثر شئ جدلا). (1) والحق أنه ليس تمثيلا مستقلا وإنما يؤكد على ذكر نماذج من الأمثال خصوصا فيما يرجع إلى حياة الماضين التي فيها العبر.
ومعنى قوله: (ولقد صرفنا) أي بينا في هذا القرآن للناس من كل مثل وإنما عبر عن التبيين بالتصريف لأجل الإشارة إلى تنوعها ليتفكر فيها الإنسان من جهات مختلفة ومع ذلك (وكان الإنسان أكثر شئ جدلا) أي أكثر شئ منازعة ومشاجرة من دون أن تكون الغاية الاهتداء إلى الحقيقة.