وحاصل الآية: أن مثل من هداه الله بعد الضلالة ومنحه التوفيق لليقين الذي يميز به بين المحق والمبطل، والمهتدي والضال، - مثله - من كان ميتا فأحياه الله وجعل له نورا يمشي به في الناس مستضيئا به، فيميز بعضه من بعض.
هذا هو مثل المؤمن، ولا يصح قياس المؤمن بالباقي على كفره غير الخارج عنه، الخابط في الظلمات المتحير الذي لا يهتدي سبيل الرشاد.
وفي الحقيقة الآية تشتمل على تشبيهين:
الأول: تشبيه المؤمن بالميت المحيا الذي معه نور.
الثاني: تشبيه الكافر بالميت الفاقد للنور الباقي في الظلمات، والغرض أن المؤمن من قبيل التشبيه الأول، دون الثاني.