واعتبروا ذلك جهلا وضلالا.
قال ابن إسحاق: واجتمعت قريش يوما في عيد لهم عند صنم من أصنامهم كانوا يعظمونه وينحرون له ويعكفون عنده ويديرون به، فخلص منهم أربعة نفر نجيا، ثم قال بعضهم لبعض: تصادقوا وليكتم بعضكم على بعض.
قالوا: أجل - وهم ورقة بن نوفل وثلاثة آخرون - كما سبق ذكرهم.
فقال بعضهم لبعض: تعلموا - والله - ما قومكم على شئ، لقد أخطأوا دين أبيهم إبراهيم، ما حجر نطيف به لا يسمع ولا يبصر، ولا يضر ولا ينفع؟
فتفرقوا في البلدان يلتمسون الحنيفية، دين إبراهيم (1).