الله والإسلام والدفاع عن القيم الفاضلة.
وكان لأموال السيدة الطاهرة خديجة بنت خويلد (سلام الله عليها) الأثر البالغ، والركيزة الأولى، والمنعطف التاريخي الخطير في تثبيت دعائم الإسلام يومذاك وتقويته، إذ كان الدين الإسلامي برعما، وفي خطواته الأولى وفي دور التكوين، وكان بأمس الحاجة إلى المال لتبليغ رسالة السماء وبلوغ هدفه، فقيض الله سبحانه لخدمة الإسلام السيدة خديجة وأموالها، وبفضل مالها تحقق الهدف الأول المنشود، فكان ركنا من أركان الإسلام، وقد أشار سبحانه وتعالى بهذه الآية خروج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بأموال خديجة إلى الشام * (ووجدك عائلا فأغنى) * أغناك بمال خديجة، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): " ما نفعني مال قط مثل ما نفعني مال خديجة ". وما ثبت دعائم الإسلام إلا أموال خديجة وحماية شيخ البطحاء أبي طالب ونصرته، وسيف علي بن أبي طالب وجهاده المستميت.