حياتهم العفيفة البسيطة أقرب ما تكون إلى الكفاف والزهد على الرغم من علو قدرهم ومقامهم الشامخ في مكة، وبين قريش بصورة خاصة، وفي الجزيرة العربية، وفي أوساط القبائل بصورة عامة. وبين حياة ومعيشة سيدة مكة الأولى " خديجة بنت خويلد " القرشية، التي كانت تعتبر أثرى قرشية وأغنى امرأة في مكة، حيث كانت أموالها وتجاراتها سائرة في رحلاتها صيفا وشتاء، بين مكة والشام، وبين مكة واليمن: سيدة ببركتها كان يعيش العشرات بل المئات من الناس بفضل تجارتها.
كانت السيدة خديجة (عليها السلام) تحتفظ بأنوثتها وجاذبيتها، وقد بلغت من العمر ثمان وعشرون سنة كما روى ابن عباس، على خلاف المشهور خطأ بأن عمرها كان أربعين عاما.
وقصة زواج خديجة من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تعد منعطفا مهما ومن النقاط اللامعة النورانية في حياتها. فلما قتل