وكان أسد بن عبد العزى - جد خديجة - من المبرزين في حلف الفضول الذي تداعت له قبائل من قريش، فتعاقدوا وتعاهدوا على أن لا يجدوا بمكة مظلوما من أهلها أو غيرهم ممن دخلها من سائر الناس، إلا قاموا معه وكانوا على من ظلمه حتى ترد مظلمته.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا ما أحب أن لي به حمر النعم، ولو أدعى به في الإسلام لأجبت " (1).
وكان ورقة بن نوفل - ابن عم خديجة - أحد الأربعة الذين رفضوا عبادة الأوثان، وبحثوا عن الدين الحق.
وكانوا من الأحناف، يدينون الله على ملة إبراهيم. وهم ورقة بن نوفل، وزيد بن عمرو، وابن أبي السلط، وقس ابن ساعدة وغيرهم ممن سخروا بالأصنام وعبادتها،