ناحية تجارة، وفي كل بلد مال، مثل مصر والحبشة وغيرها (1).
وقيل: وكانت خديجة بنت خويلد امرأة ذات شرف ومال، تستأجر الرجال في مالها وتضاربهم (2).
ولا بد أن نقول: إن إدارة قافلة تجارية كبيرة من هذا القبيل في ذلك العصر في الجزيرة العربية، كان أمرا عسيرا، ولا سيما إذا كان المدير امرأة، في زمن كانت المرأة محرومة من جميع حقوقها الاجتماعية، وكثيرا ما كان الرجال القساة يئدون بناتهم دون ذنب.
إذن، لا بد لهذه المرأة العظيمة من نبوغ متفوق، وشخصية شامخة قوية وخبرة بشؤون الحياة كافية تؤهلها لإدارة تلك التجارة الواسعة (3).