في بادئ الأمر، غير أني لخصت بعض هذه الروايات بصورة موجزة، جامعة شاملة، مع تغيير في الألفاظ دون المساس بالمعنى والجوهر، عن طرق روايات أهل البيت (عليهم السلام) وأردفته بصورة موجزة أيضا ما في الصحاح من طرق روايات العامة، وبينت ما ترويه صحاحهم في أن الوحي حينما جاء الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) كان نائما، بينما عليه روايات أهل البيت (عليهم السلام) كان يقظا وفي حال تعبد وتهجد وتحنث في الغار.
ذكر المجلسي في بحاره، والطبرسي في أعلام الورى، والفتال النيشابوري في روضة الواعظين، والطباطبائي في تفسيره، والسيد هاشم البحراني في تفسيره البرهان ما معناه ملخصا:
قبل أن يبعث الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وأول ما بدئ به من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء،