فتعجبت عائشة من ذلك، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
" إنها كانت تأتينا في حياة خديجة ".
وجرت مرة محاورة بين رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وزوجته عائشة حين شعرت بالغيرة تملأ قلبها من كثرة ذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لخديجة، وتعلق حبه بها، فقالت له:
ما تذكر من عجوز حمراء الشدقين، قد أبدلك الله خيرا منها؟
فآلم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هذا القول، ورد عليها قائلا:
" ما أبدلني الله خيرا منها، كانت أم العيال، وربة البيت، آمنت بي حين كذبني الناس وواستني بمالها حين حرمني الناس، ورزقت منها الولد وحرمت من غيرها " (1).