من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم) * إلى آخر سورة العلق.
فلما قرأ السورة ونطق بها أبلغه جبرائيل بأنه رسول الله وهنأه بالرسالة والنبوة. فسمع صوتا من السماء يقول: يا محمد أنت رسول الله وأنا جبرئيل.
فنزل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من غار حراء ورجع إلى منزله، فما مر بشجر أو مدر إلا وسلم عليه وهنأه بالرسالة وشهد له بها، فدخل على زوجته خديجة بنت خويلد.
فقال: زملوني زملوني، فزملوه (1) حتى ذهب عنه الروع، فأخبرها الخبر وقال: لقد خشيت على نفسي.
فقالت خديجة: كلا ما يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسي المعدم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الخلق.