فلبست خديجة جلبابها وانطلقت به إلى ورقة بن نوفل ابن عم خديجة وكان شيخا كبيرا وقد تنصر وترهب وهو مشغول بكتابة الإنجيل بالعبرانية، وقيل أنه كان من المتألهين الأحناف.
فقالت له خديجة: يا ابن عم اسمع من ابن أخيك.
فقال له ورقة: يا بن أخي ما ترى؟ فأخبره رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما رأى.
فقال له ورقة: سبوح قدوس، هذا الناموس الذي أنزل الله على موسى ابن عمران، قدوس قدوس، يا ليتني أكون جذعا (1) يا ليتني أكون حيا، إذ يخرجك قومك (2).
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) متعجبا: أو مخرجي هم؟