خديجة كانت أجمل نساء قريش. كما أنه لا ريب في أنها أفضل نسائه صلوات الله وسلامه عليها.
ولعل ذلك يفسر لنا السبب في غيرة بعض نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) منها، حتى بعد وفاتها، بحيث كن يحاولن تنقيصها، والإزراء عليها باستمرار، مع أنهن لم يدركنها في بيت الزوجية أصلا.
هذا، ولعل أم سلمة تأتي في المرتبة الثانية بين أزواجه (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد خديجة، فضلا وإخلاصا، وولاء، وحتى جمالا، كما يظهر من كلام للإمام الباقر (عليه السلام).
هل تزوجت خديجة بأحد قبل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟!
وعلى كل حال: فقد كان ذوات الجمال والإخلاص من أزواجه (صلى الله عليه وآله وسلم) يواجهن الغيرة القاتلة، والتآمر المستمر من قبل البعض الآخر من نسائه (صلى الله عليه وآله وسلم)، ممن لم يكن لهن نصيب من جمال، ولا من التزام تام بالأدب النبوي الكريم. بل كن يؤذينه (صلى الله عليه وآله وسلم) بمواقفهن وتصرفاتهن.