وظلما.
وعن يزيد بن الخليل الأسدي قال: كنت عند أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام، فذكر آيتان يكونان قبل المهدي عليه السلام، لم يكونا منذ أهبط الله تعالى آدم عليه السلام، وذلك أن الشمس تنكسف في النصف من شهر رمضان والقمر في آخره.
فقال له رجل: يا بن رسول الله، بل الشمس في آخر الشهر، والقمر في النصف.
فقال أبو جعفر: أعلم الذي يقول، إنهما آيتان لم يكونا منذ هبط آدم عليه السلام.
وقال أيضا:
وعن أبي جعفر قال: يبلغ أهل المدينة خروج الجيش فيهرب منها من كان من أهل محمد صلى الله عليه وسلم إلى مكة يحمل الشديد الضعيف والكبير الصغير، فيدركون نفسا من آل محمد صلى الله عليه وسلم، فيذبحونه عند أحجار الزيت.
أخرجه نعيم بن حماد.
وقال أيضا في ص 84:
وعن محمد بن علي عليهما السلام قال: إذا سمع العايد بمكة بالخسف خرج في اثني عشر ألفا فيهم الأبدال حتى يأتي إيليا، فيقول الذي بعث الجيش حين يبلغه الخبر بإيليا: لعمر الله لقد جعل الله في هذا الرجل عبرة، بعثت إليه ما هيأت فساخوا في الأرض، إن في هذا لعبرة وبصيرة.
فيؤدي إليه السفياني الطاعة، ثم يخرج حتى يلقى كلبا وهم أخواله فيعيرونه ويقولون: كساك الله قميصا فخلعته.
فيقول: ما ترون، أستقيله البيعة؟ فيقولون: نعم، فيأتيه إلى إيليا، فيقول: أقلني.
فيقول: إني غير فاعل. فيقول: بلى. فيقول له: أتحب أن أقيلك؟ فيقول: نعم. فيقيله.
ثم يقول: هذا رجل قد خلع طاعتي، فيأمر به عند ذلك فيذبح على بلاطه إيليا.