(ح) وأخبرني أبو علي الحداد مناولة، أخبرني أبو نعيم الحافظ، أخبرني الطبراني، قال: أخبرني أبو بك محمد بن الحسين المقري فيما كتب إلي من قزوين سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، أخبرني أبو القاسم ابن أبي المنذر الخطيب، أخبرني علي بن إبراهيم، أخبرني محمد بن يزيد وابن ماجة القزويني بإسنادهما إلى الحسين بن علي عليه السلام قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا حسين آخر شربة من الدنيا تشربها من ماء تشربها على ظمأ.
حديث آخر قد تقدم نقل ما يدل عليه من أعلام العامة في ج 11 ص 415 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق:
فمنهم العلامة الشريف أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الخوافي [الحافي] الشافعي في " التبر المذاب " (ص 84 - المخطوط) قال:
فلما برك الشمر على صدره فتح عليه السلام عينيه وقال: ويلك من أنت؟ قال:
الشمر بن ذي الجوشن. فقال: صدق جدي رسول الله يقول: يقتلك يا حسين رجل أزرق أبرص يقال له الشمر. فقال: إذا كان جدك أخبرك بذلك فلأقتلنك أشد قتلة - الخبر.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في " جامع الأحاديث " (القسم الثاني ج 6 ص 431) قالا:
عن محمد بن عمرو بن حسين قال: كنا مع الحسين رضي الله عنه بنهر كربلاء، فنظر إلى شمر بن ذي الجوشن فقال: صدق الله ورسوله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كأني أنظر إلى كلب أبقع يلغ في دماء أهل بيتي! وكان شمر أبرص (كر).