خلقه فرمى بها، فقال: شدي بها على رأسك، ففعلت ثم قالت: ادخل، فدخل ودخلت معه، فقعد عند رأسها وقعدت قريبا منه، فقال: أي بنية كيف تجدك؟ قالت والله يا رسول الله إني وجعة وإني ليزيدني وجعا إلى وجعي أن ليس عندي ما آكل.
قال: فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكت وبكيت معهما، فقال لها: أي بنية تصبري - مرتين أو ثلاثا - ثم قال لها: يا بنية أما ترضين أن تكوني [سيدة نساء العالمين؟ قالت: يا ليتها ماتت فأين مريم بنت عمران. قال لها: أي بنية تلك] سيدة نساء عالمها، وأنت سيدة نساء عالمك، والذي بعثني بالحق لقد زوجتك سيدا في الدنيا وسيدا في الآخرة، لا يبغضه إلا كل منافق.
ومنها حديث أم سلمة رواه جماعة من الأعلام في كتبهم:
فمنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في (تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف) (ج 12 ص 471 ط بيروت) قال:
وفي حديث أم سلمة: أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا فاطمة فناجاها فبكت ثم ناجاها فضحكت، فسألتها عن بكائها وعن ضحكها، قالت: أخبرني أنه يموت خ في علامات النبوة (المناقب 25: 52 و 41: 4) عن يحيى بن قزعة - وفي المغازي (84: 5) عن بسرة بن صفوان - كلاهما عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن عروة، عن عائشة. م في الفضائل (61: 6) عن منصور بن أبي مزاحم، عن