ومنها ما رواه القوم مرسلا فمنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه (حياة الإمام علي عليه السلام) (ص 246 ط دار الجيل بيروت) قال:
قال الراوي:
ولما اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه ونزل به الموت، جعل يأخذ الماء بيده ويجعله على وجهه ويقل: وا كرباه!
فتقول فاطمة: وا كربي لكربك يا أبتي. فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا كرب على أبيك بعد اليوم.
فلما رأى شدة جزعها استدناها وسارها فبكت، ثم سارها الثانية فضحكت فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها عائشة عن ذلك قالت: أخبرني إنه ميت فبكيت، ثم أخبرني أني أول أهله لحوقا به فضحكت.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه (سيدات نساء أهل الجنة) (ص 140 ط مكتبة التراث الاسلامي - القاهرة) قال:
ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار عائشة، فخفت الزهراء إليه تمشي وما يخطئ مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها: مرحبا بابنتي، وأقعدها النبي عليه الصلاة والسلام عن يمينه، فسارها بشئ فبكت، ثم سارها فضحكت.
فعجبت عائشة فدنت منها وهمست في أذنها: بما سارك - بما ناجاك أبوك