حديث (لم تر فاطمة الزهراء دما قط في حيض ولا نفاس) قد تقدم نقله منا عن جماعة من أعلام القوم في ج 10 ص 309، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك:
فمنهم الحافظ المؤرخ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي الشهير بابن عساكر الدمشقي في (تاريخ مدينة دمشق) (ج 11 ص 621 ط دار البشير) قال:
قال في ترجمة عصمة بن أبي عصمة التعليلي [البعلبكي] أنا أبو عبد الله محمد ابن بكير النضيري، نا عبد الله بن المثنى الأنصاري أبو محمد، حدثني أبي عن تمام بن عبد الله، عن أنس بن مالك، عن أم سليم زوجة أبي طلحة الأنصاري أنها قالت: لم تر فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم دما قط في حيض ولا نفاس، وكان يصب عليها من ماء الجنة، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أسري به دخل الجنة وأكل من فاكهة الجنة، وشرب من ماء الجنة، فنزل من ليلته فوقع على خديجة فحملت بفاطمة، فكان حمل فاطمة من ماء الجنة.