الناس، فإذا هي امرأة منهن بينا هي تبكي إذا هي تضحك. فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها عن ذلك فقالت: أسر إلي أنه ميت فبكيت، ثم أسر إلي فأخبرني أني أول أهله لحوقا به فضحكت.
أخبرنا محمد بن عبد الرحمن السامي، حدثنا إبراهيم بن حمزة الزبيري، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها قالت: دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة في وجعه الذي قبض فيه فسارها بشئ فبكت، ثم دعاها فسارها بشئ فضحكت. قالت عائشة: فسألتها عن ذلك بعده فقالت: سارني النبي صلى الله عليه وسلم أول مرة فأخبرني أنه يقبض في مرضه فبكيت، ثم سارني فأخبرني أني أول أهله لحوقا به فضحكت.
ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر جابر الجزائري في (العلم والعلماء) (ص 238 ط دار الكتب السلفية بالقاهرة).
فذكر حديث عائشة مثل ما تقدم باختلاف قليل في اللفظ.
ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني المتوفى سنة 287 في (الأوائل) (ص 32 ط بيروت) قال:
حدثنا أبو بكر، ثنا ابن نمير، ثنا زكريا، عن [فراس] الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، قالت: حدثتني فاطمة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لها:
أنك أول أهل بيتي لحوقا بي، ونعم السلف أنا لك.
حدثنا أبو موسى، ثنا عثمان بن عمر، ثنا إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة قالت: قالت لي فاطمة خبرني أبي أني أول أهله به لحوقا.