ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في كتاب (دلائل النبوة) (ج 7 ص 164 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال:
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس السياري، قال حدثنا أبو الموجة محمد بن عمرو الفزاري، قال حدثنا عبدان بن عثمان، قال أخبرنا إبراهيم ابن سعد، قال حدثني أبي، عن عروة، عن عائشة، قالت دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة في وجعه الذي قبض فيه، فسارها بشئ فبكت، ثم دعاها فسارها فضحكت، فسألتها عن ذلك فقالت: أخبرني النبي صلى الله عليه وسلم أنه يقبض في وجعه فبكيت، قالت: ثم أخبرني أني أول أهله أتبعه فضحكت.
رواه البخاري في الصحيح، عن يحيى بن قزعة، عن إبراهيم، ورواه مسلم عن زهير بن حرب، عن يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه.
وفي ص 165 قال:
وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله بن بشران العدل ببغداد، إذ قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المصري، حدثنا يحيى بن أيوب العلاف قال حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال حدثنا يونس بن يزيد، قال حدثنا ابن غزية، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان: إن أمه فاطمة بنت الحسين حدثته أن عائشة حدثتها أنها كانت تقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذي قبض فيه لفاطمة: يا بنية أحني علي، فأحنت عليه، فناجاها ساعة، ثم انكشفت عنه وهي تبكي وعائشة حاضرة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بساعة: أحني علي يا بنية فأحنت عليه فناجاها ساعة، ثم انكشفت تضحك قال: فقالت عائشة: أي بنية أخبريني ماذا ناجاك أبوك؟ قالت فاطمة أو شكت رايته ناجاني على حال سر! وظننت أني أخبر بسره وهي حي! قال: فشق ذلك