فمنهم العلامة أبو حفص عمر بن أحمد البغدادي في (فضائل فاطمة الزهراء) (ص 29 ط بيروت) قال:
حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا محمد بن عباد المكي، حدثنا سعد عن عمرو، عن يحيى بن جعدة قال: دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة عليها السلام في مرضه الذي توفي فيه، فسارها بشئ فبكت ثم سارها فضحكت، فسألوها فأبت أن تخبر، فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم أخبرتهم قالت: دعاني فقال لي: أن الله تعالى لم يبعث نبيا إلا وقد عمر الذي بعده نصف عمره، وإن عيسى عليه السلام لبث في بني إسرائيل أربعين سنة، وقد بقي لي عشرين، ولا أراني إلا ميت في مرضي هذا، وإن القرآن يعرض علي في كل عام مرة وإنه عرض علي في هذه السنة مرتين، فبكيت ثم دعاني فقال لي: إن أول من يقدم علي من أهلي أنت فضحكت.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 6 ص 293 ط دمشق) قالا:
عن يحيى بن جعدة قال - فذكر مثل ما تقدم عن كتاب (فضائل فاطمة الزهراء).
ومنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن المشهور بابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق) (ج 14 ص 88 ط دار البشير) قال:
أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد، أنبأنا أبو الحسين