مستدرك (فاطمة بضعة مني يسرني ما يسرها ويسؤني ما يسؤها) قد تقدم نقل ما يدل عليه من أعلام العامة في ج 10 ص 204 و ج 19 ص 97، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق:
فمنهم العلامة جمال الدين أبو عبد الله محمد بن سالم بن نصر الله بن واصل الحموي في (تجريد الأغاني) (ج 3 ص 1092) قال:
أن عمر بن عبد العزيز لما دخل عليه عبد الله المحض وهو حديث السن، وله وفرة، فرفع مجلسه وأقبل عليه وقضى حوائجه، ثم أخذ عكنة من عكنة فغمزها حتى أوجعه، وقال له: أذكرها عندك للشفاعة. فلما خرج لامه أهله على هذا، وقالوا: فعلت هذا بغلام حديث! فقال: أن الثقة حدثني كأنني أسمعه من في رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنما فاطمة بضعة مني يسرني ما يسرها، وأنا أعلم أن فاطمة لو كانت حية لسرها ما فعلت بابنها. قالوا: فما معنى غمزك بطنه وقولك ما قلت؟ قال: إنه ليس أحد من بني هاشم إلا وله شفاعة فرجوت.