فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في " جامع الأحاديث " (القسم الثاني ج 6 ص 167 ط دمشق) قالا:
عن أم سلمة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة:
ائتيني بزوجك وابنيك، فجاءت بهم، فألقى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كساء كان تحتي خيبريا أصبناه من خيبر، ثم رفع يديه فقال: اللهم إن هؤلاء آل محمد، فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، فرفعت الكساء لأدخل معهم، فجذبه رسول الله صلى الله عليه وسلم من يدي وقال: إنك على خير (ع، كر).
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: اعتنق رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة بيده وحسنا وحسينا بيده، وعطف عليهم خميصة كانت عليهم سوداء، وقبل عليا وقبل فاطمة، ثم قال: اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي. قلت: وأنا.
قال: وأنت (طب).
وقالا أيضا في ص 316:
عن أم سلمة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عندها، فجاءت الخادم فقالت: علي وفاطمة بالسدة، فقال: تنحي لي عن أهل بيتي، فتنحيت في ناحية البيت، فدخل علي وفاطمة وحسن وحسين رضي الله عنهم، فوضعهما في حجره وأخذ عليا بإحدى يديه فضمه إليه، وأخذ فاطمة باليد الأخرى فضمها إليه وقبلها، وأغدف خميصة سوداء ثم قال: اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي. فناديته فقلت: وأنا يا رسول الله. قال: وأنت (ش).
ثم ذكرا أحاديث بعين ما تقدم آنفا.