قال: نشدتكم بالله أفيكم أحد ولي غمض رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الملائكة غيري؟ قالوا: اللهم لا.
قال: نشدتكم بالله أفيكم أحد ولي غسل النبي صلى الله عليه وسلم مع الملائكة يقلبونه لي كيف أشأ غيري؟ قالوا: اللهم لا.
قال: نشدتكم بالله أفيكم أحد كان آخر عهده برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وضعه في حفرته غيري؟ قالوا: اللهم لا.
قال: نشدتكم بالله أفيكم أحد قضى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده ديونه ومواعيده غيري؟ قالوا: اللهم لا.
قال: وقد قال الله عز وجل: (وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأنا أبو بكر محمد بن المظفر، أنبأنا أبو الحسن العتيقي، أنبأنا يوسف بن أحمد، أنبأنا أبو جعفر العقيلي، أنبأنا محمد ابن أحمد الوراميني، أنبأنا يحيى بن المغيرة الرازي، أنبأنا زافر، عن رجل عن الحرث بن محمد، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة الكناني، قال أبو الطفيل:
كنت واقفا على الباب يوم الشورى فارتفعت الأصوات بينهم، فسمعت عليا يقول:
بايع الناس لأبي بكر وأنا والله أولى بالأمر منه وأحق به منه، فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفارا يضرب رقاب بعض بالسيف، ثم بايع الناس عمر، وأنا والله أولى بالأمر منه وأحق به منه، فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف، ثم أنتم تريدون أن تبايعوا عثمان؟ إذا لا أسمع ولا أطيع، وإن عمر جعلني في خمسة نفر أناسا دسهم لا يعرف لي فضلا عليهم في الصلاح ولا يعرفونه لي كلنا فيه شرع