أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن عبد المنعم بن أحمد بن بندار، أنبأنا أبو الحسن العتيقي، أنبأنا أبو الحسن الدارقطني أنبأنا أحمد بن محمد بن سعيد، أنبأنا يحيى بن زكريا بن شيبان، أنبأ يعقوب ابن معبد، حدثني مثنى أبو عبد الله، عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق السبيعي، عن عاصم بن ضمرة، وهبيرة. وعن العلا بن صالح، عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد الله الأسدي. وعن عمرو بن واثلة قالوا: قال علي بن أبي طالب يوم الشورى:
والله لأحتجن عليهم بما لا يستطيع قرشيهم ولا عربيهم ولا عجميهم رده ولا يقول خلافه. ثم قال لعثمان بن عفان وعبد الرحمان، والزبير، وطلحة وسعد، وهم أصحاب الشورى وكلهم من قريش وقد كان قدم طلحة: فذكر جملة ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي).
وزاد فيه قوله: أنشدكم بالله هل فيكم أحد صلى لله قبلي وصلى القبلتين قالوا: اللهم لا.
قال: أنشدكم بالله هل فيكم أحد أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم غيري؟
إذ آخى بين المؤمنين، فآخى بيني وبين نفسه.
وقال: نشدتكم بالله أفيكم أحد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم له في العلم وأن يكون أذنه الواعية مثل ما دعا لي؟ قالوا: اللهم لا.
قال: نشدتكم بالله هل فيكم أحد أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرحم، ومن جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه، وابناه أبناءه، ونساءه نساءه غيري؟ قالوا: اللهم لا.