ومنهم العلامة محمد صالح الكشفي الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 207 ط بمبئي).
روى نقلا عن هداية السعداء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أراد أن ينظر إلى آدم في صفوته وإلى نوح في بركته وإلى سليمان في حشمته وإلى داود في خلقه وإلى موسى في مناجاته وإلى إدريس في منزلته وإلى عيسى في زهده وإلى محمد في طاعته، فلينظر إلى علي.
ثم قال: وقد ساواه الله في القرآن مع اثني عشر نبينا، فقال في آدم (إن الله اصطفى آدم) وفي علي (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا)، وقال في نوح (إنه كان عبدا شكورا) وفي علي (إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا)، وقال في سليمان (وآتيناه ملكا عظيما) وفي علي (إذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا)، وقال في إبراهيم (الذي وفى) وفي علي (يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا)، وقال في إسماعيل (فلما أسلما وتله للجبين) وفي علي (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله) وقال في أيوب (إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب) وفي علي (وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا)، وقال في موسى (إنه كان رسولا نبيا) وفي علي (إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا) وقال في داود (إنا جعلناك خليفة في الأرض) وفي علي (ويستخلفنهم كما استخلف الذين من قبلهم)، وقال في إدريس (ورفعناه مكانا عليا) وفي علي (وسندس خضرا وإستبرق وحلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شرابا طهورا)، وقال في عيسى (أوصاني بالصلاة والزكاة) وفي علي (والذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)، وقال في حقي (إنا