صلى الله عليه وآله، فقال لها: أتشتهين شيئا؟ قالت: نعم أشتهي عنبا وأنا أعلم أنه عزيز وليس وقت عنب. فقال صلى الله عليه وآله: إن الله قادر على أن يجيئنا به. ثم قال: اللهم ائتنا به مع أفضل أمتي عندك منزلة، فطرق علي الباب ودخل ومعه مكتل قد ألقى عليه طرق ردائه، فقال له النبي صلى الله عليه وآله: ما هذا يا علي؟ قال: عنب التمسته لفاطمة عليها السلام. فقال: الله أكبر الله أكبر، اللهم كما سررتني بأن خصصت عليا بدعوتي فاجعل فيه شفاء بنيتي ثم قال: كلي على اسم الله يا بنية، فأكلت وما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله حتى استقلت وبرأت. فقال عمر: صدقت وبررت، أشهد لقد سمعته ووعيته يا رجل خذ بيد امرأتك، إلى أن قال: وكتب عمر إلى ميمون بن مهران عليك سلام قد صدق الله يمين الزوج وأبر قسمه وأثبته على نكاحه.
(٦٠٥)