بالنبيين بعضهم على أثر بعض فيقومون سماطين عن يمين العرش، ويكسون حللا خضرا من حلل الجنة، ألا وإني أخبرك يا علي إن أمتي أول الأمم يحاسبون يوم القيامة، ثم أبشر أول من يدعى بك لقرابتك مني وميزتك عندي فيدفع إليك لواي وهو لواء الحمد تسير به بين السماطين آدم وجميع خلق الله يستظلون تحت ظل لواي يوم القيامة، فتسير باللواء الحسن عن يمينك، والحسين عن يسارك، حتى تقف بيني وبين إبراهيم في ظل العرش، ثم تكسى حلة من الجنة ثم ينادي مناد تحت العرش: نعم الأب أبوك إبراهيم، ونعم الأخ أخوك علي، أبشر يا علي إنك تكسى إذا كسيت وتدعى إذا دعيت، وتحيى إذا حييت، أخرجه أحمد في المناقب.
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 2 ص 450 مطبعة البابي الحلبي بمصر) قال:
روى أبو عبد الله أحمد بن حنبل في الكتابين المذكورين: أنا أول من يدعى به يوم القيامة فأقوم عن يمين العرش في ظلة ثم أكسى حلة، ثم يدعى بالنبيين بعضهم على أثر بعض فيقومون عن يمين العرش ويكسون حللا، ثم يدعى علي بن أبي طالب لقرابته مني ومنزلته عندي ويدفع إليه لوائي لواء الحمد آدم ومن دونه تحت ذلك اللواء ثم قال لعلي فتسير به حتى تقف بيني وبين إبراهيم الخليل، ثم تكسى حلة وينادي مناد من العرش: نعم العبد أبوك إبراهيم ونعم الأخ أخوك علي، أبشر فإنك تدعى إذا دعيت وتكسى إذا كسيت، وتحيى إذا حييت.