عن سعد الخفاف، عن عطية العوفي، عن محدوج بن زيد الذهلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما آخى بين المسلمين أخذ بيد علي فوضعها على صدره ثم قال: يا علي أنت أخي وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، أما تعلم أن أول من يدعى به يوم القيامة يدعى بي فأقام عن يمين العرش في ظله، فأكسى حلة خضراء من حلل الجنة، ثم يدعى بأبيك إبراهيم عليه السلام فيقام عن يمين العرش فيكسى حلة خضراء من حلل الجنة، ثم يدعى بالنبيين والمرسلين بعضهم على أثر بعض فيقومون سماطين فيكسون حللا خضرا من حلل الجنة، وأنا أخبرك يا علي أن أول من يدعى به من أمتي يدعى بك لقرابتك مني ومنزلتك عندي فيدفع إليك لوائي وهو لواء الحمد، يستبشر به آدم وجميع من خلق الله عز وجل من الأنبياء والمرسلين فيستظلون بظل لوائي فتسير باللواء بين السماطين الحسن بن علي عن يمينك، والحسين عن يسارك حتى تقف بيني وبين إبراهيم في ظل العرش، فتكسى حلة خضراء من حلل الجنة، فينادي مناد من عند العرش: يا محمد نعم الأب أبوك إبراهيم، ونعم الأخ أخوك وهو علي، يا علي إنك تدعى إذا دعيت وتحيا إذا حييت، وتكسى إذا كسيت.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 142 ط اسلامبول) قال:
أخرج أحمد بن حنبل في مسنده، بأسناده عن مخدوج بن زيد الهذلي رضي الله عنه، قال: إن رسول الله آخى بين المسلمين ثم قال: يا علي أنت أخي، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، أما علمت يا علي أنا أول من يدعى به يوم القيامة، وأنا أقوم عن يمين العرش وأكسى حلة خضراء من حلل