الجنة، ثم يدعى بأبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام فيقوم عن يمين العرش، ثم يدعى بالنبيين عليهم الصلاة والسلام بعضهم على أثر بعض، فيقومون سماطين عن يمين العرش، ويكسون حللا خضراء من حلل الجنة.
ألا إني أخبرك يا علي إن أمتي أول الأمم يحاسبون يوم القيامة، ثم أبشر يا علي أنا أول من يدعى به يوم القيامة ثم يدعى بك، هذا لقرابتك مني، ومنزلتك عندي، فيدفع إليك لوائي، وهو لواء الحمد فتسير به بين السماطين وأن آدم وجميع من خلق الله يستظلون بظل لوائي يوم القيامة، وطوله مسيرة ألف سنة سنانه ياقوتة حمراء قصبته فضة له ثلاث ذوائب من نور ذوابة في المشرق وذوابة في المغرب وذوابة في وسط الدنيا، مكتوب عليها ثلاثة أسطر: السطر الأول (بسم الله الرحمن الرحيم) والثاني (الحمد لله رب العالمين) والثالث (لا إله إلا الله محمد رسول الله) طول كل سطر مسيرة ألف سنة، فتسير باللواء والحسن عن يمينك، والحسين عن يسارك حتى تقف بيني وبين إبراهيم في ظل العرش، فتكسى حلة خضراء من حلل الجنة ثم ينادي المنادي من عند العرش نعم الأب أبوك إبراهيم ونعم الأخ أخوك علي ألا وإني أبشرك يا علي أنك تدعى إذا دعيت، وتكسى إذا كسيت، وتحيى إذا حييت ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 116 مخطوط) قال:
روى من طريق أحمد عن مخدوج الذهلي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: أما علمت يا علي إنه أول من يدعى به يوم القيامة أنا، فأقوم عن يمين العرش في ظله فأكسى حلة خضراء من حلل الجنة، ثم يدعى