حليف مخزوم (عمار بن ياسر) - صدر الدين شرف الدين - الصفحة ٤١
بني عبد الدار، والأسود بن المطلب بن هاشم وأبو لهب بن عبد المطلب، و عبد الله بن أمية، وأبو عمرو العاص بن وائل، ونبيه ومنبه ابنا الحجاج السهميان، وأمية بن خلف الجمحي، وعقبة بن أبي معيط.
فلما انتهى صخر وعمرو إلى ما سمعت انبرى لهما عقبة يقول لهما: أتتهكمان متباريين في التهكم؟ لكأننا إنما اجتمعنا لنشهد سباقا نحكم فيه للمجلي منكما بالعارضة وسرعة الخاطر وتوقد الذهن!. والذي يحلف به عقبة لئن خليتم بين محمد وبين الناس ليستأثرن بهم دونكم، وليغرين أوباشهم بسادتكم، ثم لا تجدون في هذه البطاح مكانا إلا أن تنزلوا على أمره أذلاء صاغرين، لا يزيد أبيضكم على أسوده، ولا حركم على عبده ولا غنيكم على فقيره، إنكما ومعشر أهل الحل والعقد من قريش لا أحذق منكم بصناعة الظرف والتهكم إذا خلا بعضنا إلى بعض، فإذا أقبل علينا محمد أخذنا منه مثل الإفكل - الرعدة - وإن أشدنا منه حفيظة، وأكثرنا عليه موجدة ليتهدم متخاذلا بين يديه إذا ابتسم، و (يرفؤه - يسكنه - متملقا بأحسن ما يجد من القول) إذا غضب، حتى ليقول له:
(انصرف أبا القاسم فوالله ما كنت جهولا)!.
وقال أمية بن خلف: على هونكما أبا حنظلة - وهي كنية أبي سفيان أولا - وأبا الحكم، لا تلوما حرا، ولا تغلظا إلى عبد بعد الذي سمعناه عن رأي أكابرنا بمحمد وقد أحدث ما أحدث من تفريق جماعتنا، وتسفيه أحلامنا، وعيب آلهتنا،
(٤١)
مفاتيح البحث: عبد الله بن أمية (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»
الفهرست