بسمه تعالى تمهيد الحمد لله الذي وفقنا للتمسك بالثقلين (القرآن والعترة) حمدا لمن منه الهداية وإليه ينتهي كل غاية، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء، غاية الممكنات وصاحب المعجزات بالبينات، الصادع بالشرع القويم، الهادي إلى الصراط المستقيم، وعلى وصيه ووزيره كاشف الكربات، المعين له في الغزوات وزوج ابنته سيدة النساء الطاهرات، وعلى آله أصحاب المقامات العاليات وشفعائنا في يوم العرصات.
أما بعد فيقول المفتقر إلى رحمة ربه مهدي بين أبي الفضل بن عباس اللازوردي الحسيني الكاشاني أصلا ومحتدا، القمي منشئا ومولدا غفر الله ذنوبه: إن من علائم السعادة السرمدية النظر في أقوال الأئمة الطاهرين المطهرين وملاحظة كلماتهم والغور في ما ورد عنهم عليهم السلام تعليما للأمة وتزكية للملة لأنها المتكفلة لما هو المراد لكل عاقل ويرومه الإنسان اللبيب (كل ما لم يخرج من هذا البيت فهو باطل).
وإني مذ عرفت نفسي ألزمتها بالسير في تحصيل علومهم وخدمة خدام معارفهم وحفظ آثارهم ونشر أخبارهم.
ومما أنعم الله علي ورزقني في طيلة أسفاري إلى البلاد والممالك لتحصيل التراث الديني وآثار الشيعة الإمامية كتاب (الإثنا عشرية) لمؤلفه الشهير خريت