لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٤٦
ظاهر يدق فيأخذ يمنة ويسرة مع أسفل البطن، وفرج معرى إذا كان كذلك. وعرى المرجان: قلائد المرجان. ويقال لطوق القلادة: عروة. وفي النوادر:
أرض عروة وذروة وعصمة إذا كانت خصيبة خصبا يبقى.
والعروة من النبات: ما بقي له خضرة في الشتاء تتعلق به الإبل حتى تدرك الربيع، وقيل: العروة الجماعة من العضاه خاصة يرعاها الناس إذا أجدبوا، وقيل: العروة بقية العضاه والحمض في الجدب، ولا يقال لشئ من الشجر عروة إلا لها، غير أنه قد يشتق لكل ما بقي من الشجر في الصيف. قال الأزهري: والعروة من دق الشجر ما له أصل باق في الأرض مثل العرفج والنصي وأجناس الخلة والحمض، فإذا أمحل الناس عصمت العروة الماشية فتبلغت بها، ضربها الله مثلا لما يعتصم به من الدين في قوله تعالى: فقد استمسك بالعروة الوثقى، وأنشد ابن السكيت:
ما كان جرب، عند مد حبالكم، ضعف يخاف، ولا انفصام في العرى قوله: انفصام في العرى أي ضعف فيما يعتصم به الناس. الأزهري:
العرى سادات الناس الذين يعتصم بهم الضعفاء ويعيشون بعرفهم، شبهوا بعرى الشجر العاصمة الماشية في الجدب. قال ابن سيده:
والعروة أيضا الشجر الملتف الذي تشتو فيه الإبل فتأكل منه، وقيل: العروة الشئ من الشجر الذي لا يزال باقيا في الأرض ولا يذهب، ويشبه به البنك من الناس، وقيل: العروة من الشجر ما يكفي المال سنته، وهو من الشجر ما لا يسقط ورقه في الشتاء مثل الأراك والسدر الذي يعول الناس عليه إذا انقطع الكلأ، ولهذا قال أبو عبيدة إنه الشجر الذي يلجأ إليه المال في السنة المجدبة فيعصمه من الجدب، والجمع عرى، قال مهلهل:
خلع الملوك وسار تحت لوائه شجر العرى، وعراعر الأقوام يعني قوما ينتفع بهم تشبيها بذلك الشجر. قال ابن بري: ويروى البيت لشرحبيل بن مالك يمدح معديكرب بن عكب. قال: وهو الصحيح، ويروى عراعر وضراعر، فمن ضم فهو واحد، ومن فتح جعله جمعا، ومثله جوالق وجوالق وقماقم وقماقم وعجاهن وعجاهن، قال: والعراعر هنا السيد، وقول الشاعر:
ولم أجد عروة الخلائق إلا الدين، لما اعتبرت، والحسبا أي عماده. ورعينا عروة مكة لما حولها. والعروة: النفيس من المال كالفرس الكريم ونحوه. والعري: خلاف اللبس. عري من ثوبه يعرى عريا وعرية فهو عار، وتعرى هو عروة شديدة أيضا وأعراه وعراه، وأعراه من الشئ وأعراه إياه، قال ابن مقبل في صفة قدح:
به قرب أبدى الحصى عن متونه، سفاسق أعراها اللحاء المشبح ورجل عريان، والجمع عريانون، ولا يكسر، ورجل عار من قوم عراة وامرأة عريانة وعار وعارية. قال الجوهري: وما كان على فعلان فمؤنثه بالهاء. وجارية حسنة العرية والمعرى والمعراة أي المجرد أي حسنة عند تجريدها من ثيابها، والجمع المعاري، والمحاسر من المرأة مثل المعاري، وعري البدن من اللحم كذلك،
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»
الفهرست