ولا يجوز عدوات على حد كسرات. قال سيبويه: لا يقولون في جمع جروة جريات، كراهة قلب الواو ياء، فعلى هذا يقال جروات وكليات بالإسكان لا غير. وفي حديث الطاعون: لو كانت لك إبل فهبطت واديا له عدوتان، العدوة، بالضم والكسر: جانب الوادي، وقيل: العدوة المكان المرتفع شيئا على ما هو منه. وعداء الخندق وعداء الوادي: بطنه وعادى شعره: أخذ منه. وفي حديث حذيفة: أنه خرج وقد طم رأسه فقال:
إن تحت كل شعرة لا يصيبها الماء جنابة، فمن ثم عاديت رأسي كما ترون، التفسير لشمر: معناه أنه طمه واستأصله ليصل الماء إلى أصول الشعر، وقال غيره: عاديت رأسي أي جفوت شعره ولم أدهنه، وقيل: عاديت رأسي أي عاودته بوضوء وغسل.
وروى أبو عدنان عن أبي عبيدة: عادى شعره رفعه، حكاه الهروي في الغريبين، وفي التهذيب: رفعه عند الغسل. وعاديت الوسادة أي ثنيتها. وعاديت الشئ: باعدته. وتعاديت عنه أي تجافيت. وفي النوادر: فلان ما يعاديني ولا يواديني، قال: لا يعاديني أي لا يجافيني، ولا يواديني أي لا يواتيني.
والعدوية: الشجر يخضر بعد ذهاب الربيع. قال أبو حنيفة: قال أبو زياد العدوية الربل، يقال: أصاب المال عدوية، وقال أبو حنيفة: لم أسمع هذا من غير أبي زياد. الليث: العدوية من نبات الصيف بعد ذهاب الربيع أن تخضر صغار الشجر فترعاه الإبل، تقول: أصابت الإبل عدوية، قال الأزهري: العدوية الإبل التي ترعى العدوة، وهي الخلة، ولم يضبط الليث تفسير العدوية فجعله نباتا، وهو غلط، ثم خلط فقال: والعدوية أيضا سخال الغنم، يقال: هي بنات أربعين يوما، فإذا جزت عنها عقيقتها ذهب عنها هذا الاسم، قال الأزهري: وهذا غلط بل تصحيف منكر، والصواب في ذلك الغدوية، بالغين، أو الغذوية، بالذال، والغذاء: صغار الغنم، واحدها غذي، قال الأزهري: وهي كلها مفسرة في معتل الغين، ومن قال العدوية سخال الغنم فقد أبطل وصحف، وقد ذكره ابن سيده في محكمه أيضا فقال:
والعدوية صغار الغنم، وقيل: هي بنات أربعين يوما.
أبو عبيد عن أصحابه: تقادع القوم تقادعا وتعادوا تعاديا وهو أن يموت بعضهم في إثر بعض. قال ابن سيده: وتعادى القوم وتعادت الإبل جميعا أي موتت، وقد تعادت بالقرحة. وتعادى القوم: مات بعضهم إثر بعض في شهر واحد وعام واحد، قال:
فما لك من أروى تعاديت بالعمى، ولاقيت كلابا مطلا وراميا يدعو عليها بالهلاك.
والعدوة: الخلة من النبات، فإذا نسب إليها أو رعتها الإبل قيل إبل عدوية على القياس، وإبل عدوية على غير القياس، وعواد على النسب بغير ياء النسب، كل ذلك عن ابن الأعرابي. وإبل عادية وعواد: ترعى الحمض قال كثير:
وإن الذي ينوي من المال أهلها أوارك، لما تأتلف، وعوادي ويروى: يبغي، ذكر امرأة وأن أهلها يطلبون في مهرها من المال ما لا يمكن ولا يكون كما لا تأتلف هذه الأوارك والعوادي، فكأن هذا ضد لأن العوادي على هذين القولين هي التي