لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٣٨
والعدواء: أرض يابسة صلبة وربما جاءت في البئر إذا حفرت، قال: وقد تكون حجرا يحاد عنه في الحفر، قال العجاج يصف ثورا يحفر كناسا:
وإن أصاب عدواء احرورفا عنها، وولاها الظلوف الظلفا أكد بالظلف كما يقال نعاف نعف وبطاح بطح وكأنه جمع ظلفا ظالفا، وهذا الرجز أورده الجوهري شاهدا على عدواء الشغل موانعه، قال ابن بري: هو للعجاج وهو شاهد على العدواء الأرض ذات الحجارة لا على العدواء الشغل، وفسره ابن بري أيضا قال:
ظلف جمع ظالف أي ظلوفه تمنع الأذى عنه، قال الأزهري: وهذا من قولهم أرض ذات عدواء إذا لم تكن مستقيمة وطيئة وكانت متعادية. ابن الأعرابي: العدواء المكان الغليظ الخشن. وقال ابن السكيت: زعم أبو عمرو أن العدى الحجارة والصخور، وأنشد قول كثير:
وحال السفى ييني وبينك والعدي، ورهن السفى غمر النقيبة ماجد أراد بالسفى تراب القبر، وبالعدى ما يطبق على اللحد من الصفائح.
وأعداء الوادي وأعناؤه: جوانبه، قال عمرو بن بدر الهذلي فمد العدى، وهي الحجارة والصخور:
أو استمر لمسكن، أثوى به بقرار ملحدة العداء شطون وقال أبو عمرو: العداء، ممدود، ما عاديت على الميت حين تدفنه من لبن أو حجارة أو خشب أو ما أشبهه، الواحدة عداءة. ويقال أيضا: العدى والعداء حجر رقيق يستر به الشئ، ويقال لكل حجر يوضع على شئ يستره فهو عداء، قال أسامة الهذلي:
تالله ما حبي عليا بشوى قد ظعن الحي وأمسى قد ثوى، مغادرا تحت العداء والثرى معناه: ما حبي عليا بخطا. ابن الأعرابي: الأعداء حجارة المقابر، قال: والأدعاء آلام النار (* قوله آلام النار هو هكذا في الأصل والتهذيب.) ويقال: جئتك على فرس ذي عدواء، غير مجرى إذا لم يكن ذا طمأنينة وسهولة.
وعدواء الشوق: ما برح بصاحبه.
والمتعدي من الأفعال: ما يجاوز صاحبه إلى غيره. والتعدي في القافية: حركة الهاء التي للمضمر المذكر الساكنة في الوقف، والمتعدي الواو التي تلحقه من بعدها كقوله:
تنفش منه الخيل ما لا يغز لهو فحركة الهاء هي التعدي والواو بعدها هي المتعدي، وكذلك قوله:
وامتد عرشا عنقه للمقتهي حركة الهاء هي التعدي والياء بعدها هي المتعدي، وإنما سميت هاتان الحركتان تعديا، والياء والواو بعدهما متعديا لأنه تجاوز للحد وخروج عن الواجب، ولا يعتد به في الوزن لأن الوزن قد تناهى قبله، جعلوا ذلك في آخر البيت بمنزلة الخزم في أوله.
وعداه إليه: أجازه وأنفذه.
ورأيتهم عدا أخاك وما عدا أخاك أي ما خلا، وقد يخفض بها دون ما ، قال الجوهري: وعدا فعل يستثنى به مع ما وبغير ما، تقول جاءني القوم ما عدا زيدا، وجاؤوني عدا زيدا، تنصب ما بعدها بها والفاعل مضمر فيها. قال الأزهري: من حروف الاستثناء قولهم ما رأيت أحدا ما عدا زيدا كقولك
(٣٨)
مفاتيح البحث: الشهادة (2)، الموت (1)، القبر (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»
الفهرست