لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٤١٥
فلانا أمر كذا وكذا إذا قلدته ولايته. وتولى عنه: أعرض وولى هاربا أي أدبر. وفي الحديث:
أنه سئل عن الإبل فقال أعنان الشياطين لا تقبل إلا مولية، ولا تدبر إلا مولية، ولا يأتي نفعها إلا من جانبها الاشأم أي أن من شأنها إذا أقبلت على صاحبها أن يتعقب إقبالها الإدبار، وإذا أدبرت أن يكون إدبارها ذهابا وفناء مستأصلا.
وقد ولى الشئ إذا ذهب هاربا ومدبرا، وتولى عنه إذا أعرض، والتولي يكون بمعنى الإعراض ويكون بمعنى الاتباع، قال الله تعالى:
وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم، أي إن تعرضوا عن الاسلام. وقوله تعالى: ومن يتولهم منكم فإنه منهم، معناه من يتبعهم وينصرهم.
وتوليت الامر توليا إذا وليته، قال الله تعالى:
والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم، أي ولي وزر الإفك وإشاعته. وقالوا لو طلبت ولاء ضبة من تميم لشق عليك أي تميز هؤلاء من هؤلاء، حكاه اللحياني فروى الطوسي ولاء، بالفتح، وروى ثابت ولاء، بالكسر. ووالى غنمه: عزل بعضها من بعض وميزها، قال ذو الرمة:
يوالي إذا اصطك الخصوم أمامه، وجوه القضايا من وجوه المظالم والولية: ما تخبؤه المرأة من زاد لضيف يحل، عن كراع، قال: والأصل لوية فقلب، والجمع ولايا، ثبت القلب في الجمع. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لا يعطى من المغانم شئ حتى تقسم إلا لراع أو دليل غير موليه، قلت: ما موليه؟ قال محابيه أي غير معطيه شيئا لا يستحقه.
وكل من أعطيته ابتداء من غير مكافأة فقد أوليته.
وفي حديث عمار: قال له عمر في شأن اليتيم كلا والله لنولينك ما توليت أي نكل إليك ما قلت ونرد إليك ما وليته نفسك ورضيت لها به، والله أعلم.
* ومي: ما أدري أي الومى هو أي أي الناس هو. وأوميت: لغة في أومأت، عن ابن قتيبة. الفراء: أومى يومي وومى يمي مثل أوحى ووحى. وفي الحديث: كان يصلي على حمار يومي إيماء، الإيماء:
الإشارة بالأعضاء كالرأس واليد والعين والحاجب، وإنما يريد به ههنا الرأس. يقال: أومأت إليه أومئ إيماء، وومأت لغة فيه، ولا تقل أوميت، قال: وقد جاءت في الحديث غير مهموزة على لغة من قال في قرأت قريت، قال: وهمزة الإيماء زائدة وبابها الواو. ويقال: استولى على الأمر واستومى عليه أي غلب عليه، قال الفراء: ومثله لولا ولوما.
* وني: الونا: الفترة في الأعمال والأمور. والتواني والونا:
ضعف البدن. وقال ابن سيده: الونا التعب والفترة، ضد، يمد ويقصر. وقد ونى يني ونيا وونيا وونى، الأخيرة عن كراع، فهو وان، وونيت أني كذلك أي ضعفت، قال جحدر اليماني:
وظهر تنوفة للريح فيها نسيم، لا يروع الترب، واني والنسيم الواني: الضعيف الهبوب، وتوانى وأونى غيره.
ونيت في الأمر: فترت، وأونيت غيري. الجوهري: الونا الضعف والفتور والكلال والإعياء، قال امرؤ القيس:
مسح إذا ما السابحات، على الونى، أثرن غبارا بالكديد المركل وتوانى في حاجته: قصر. وفي حديث عائشة تصف
(٤١٥)
مفاتيح البحث: الغلّ (1)، اليتم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 ... » »»
الفهرست