لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٤١١
أيضا، قال كثير:
بعيساء في دأياتها ودفوفها، وحاركها تحت الولي نهود وفي الحديث، أنه نهى أن يجلس الرجل على الولايا، هي البراذع، قيل نهى عنها لأنها إذا بسطت وافترست تعلق بها الشوك والتراب وغير ذلك مما يضر الدواب، ولأن الجالس عليها ربما أصابه من وسخها ونتنها ودم عقرها. وفي حديث ابن الزبير، رضي الله عنهما: أنه بات بقفر فلما قام ليرحل وجد رجلا طوله شبران عظيم اللحية على الولية فنفضها فوقع والولي: الصديق والنصير. ابن الاعرابي: الولي التابع المحب، وقال أبو العباس في قوله، صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه أي من أحبني وتولاني فليتوله. والموالاة: ضد المعاداة، والولي: ضد العدو، ويقال منه تولاه. وقوله عز وجل:
فتكون للشيطان وليا، قال ثعلب: كل من عبد شيئا من دون الله فقد اتخذه وليا. وقوله عز وجل:
الله ولي الذين آمنوا، قال أبو إسحاق: الله وليهم في حجاجهم وهدايتهم وإقامة البرهان لهم لأنه يزيدهم بإيمانهم هداية، كما قال عز وجل: الذين اهتدوا زادهم هدى، ووليهم أيضا في نصرهم على عدوهم وإظهار دينهم على دين مخالفيهم، وقيل: وليهم أي يتولى ثوابهم ومجازاتهم بحسن أعمالهم. والولاء:
الملك. والمولى: المالك والعبد، والأنثى بالهاء.
وفيه مولوية إذا كان شبيها بالموالي. وهو يتمولى علينا أي يتشبه بالموالي، وما كنت بمولى وقد تموليت، والسم الولاء. والمولى: الصاحب والقريب كابن العم وشبهه. وقال ابن الاعرابي: المولى الجار والحليف والشريك وابن الأخت. والولي:
المولى.
وتولاه: اتخذه وليا، وإنه لبين الولاة (1) والولية والتولي والولاء والولاية والولاية. والولي:
القرب والدنو، وأنشد أبو عبيد:
وشط ولي النوى، إن النوى قذف تياحة غربة بالدار أحيانا ويقال: تباعدنا بعد ولي، ويقال منه: وليه يليه، بالكسر فيهما، وهو شاذ، وأوليته الشئ فوليه، وكذلك ولي الوالي البلد، وولي الرجل البيع ولاية فيهما، وأوليته معروفا. ويقال في التعجب: ما أولاه للمعروف! وهو شاذ، قال ابن بري شذوذه كونه رباعيا، والتعجب إنما يكون من الافعال الثلاثية. وتقول: فلان ولي وولي عليه، كما تقول ساس عليه. وولاه الأمير عمل كذا وولاه بيع الشئ وتولى العمل أي تقلد.
وكل مما يليك أي مما يقاربك، وقال ساعدة:
هجرت غضوب وحب من يتجنب، وعدت عواد دون وليك تشعب ودار ولية: قريبة. وقوله عز وجل: أولى لك فأولى، معناه التوعد والتهدد أي الشر أقرب إليك، وقال ثعلب: معناه دنوت من الهلكة، وكذلك قوله تعالى: فأولى لهم، أي وليهم المكروه وهو اسم لدنوت أو قاربت، وقال الأصمعي:
أولى لك قاربك ما تكره أي نزل بك يا أبا جهل ما تكره، وأنشد الأصمعي:
.

(1) قوله " الولاة " هو بالقصر والكسر كما صوبه شارح القاموس تبعا للمحكم
(٤١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 ... » »»
الفهرست