لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٤٢٦
الباحة هما: النخل الكثير. وأعطيته مالا عن ظهر يد: يعني تفضلا ليس من بيع ولا قرض ولا مكافأة. ورجل يدي وأدي: رفيق.
ويدي الرجل، فهو يد: ضعف، قال الكميت:
بأيد ما وبطن وما يدينا ابن السكيت: ابتعت الغنم اليدين، وفي الصحاح: باليدين أي بثمنين مختلفين بعضها بثمن وبعضها بثمن آخر. وقال الفراء: باع فلان غنمه اليدان (* قوله باع فلان غنمه اليدان رسم في الأصل اليدان بالألف تبعا للتهذيب.)، وهو أن يسلمها بيد ويأخذ ثمنها بيد. ولقيته أول ذات يدين أي أول شئ. وحكى اللحياني: أما أول ذات يدين فإني أحمد الله. وذهب القوم أيدي سبا أي متفرقين في كل وجه، وذهبوا أيادي سبا، وهما اسمان جعلا واحدا، وقيل: اليد الطريق ههنا. يقال: أخذ فلان يد بحر إذا أخذ طريق البحر. وفي حديث الهجرة: فأخذ بهم يد البحر أي طريق الساحل، وأهل سبا لما مزقوا في الأرض كل ممزق أخذوا طرقا شتى، فصاروا أمثالا لمن يتفرقون آخذين طرقا مختلفة. رأيت حاشية بخط الشيخ رضي الدين الشاطبي، رحمه الله، قال: قال أبو العلاء المعري قالت العرب افترقوا أيادي سبا فلم يهمزوا لأنهم جعلوه مع ما قبله بمنزلة الشئ الواحد، وأكثرهم لا ينون سبا في هذا الموضع وبعضهم ينون، قال ذو الرمة:
فيا لك من دار تحمل أهلها أيادي سبا عنها، وطال انتقالها والمعنى أن نعم سبا افترقت في كل أوب، فقيل: تفرقوا أيادي سبا أي في كل وجه. قال ابن بري: قولهم أيادي سبا يراد به نعمهم.
واليد: النعمة لأن نعمهم وأموالهم تفرقت بتفرقهم، وقيل:
اليد هنا كناية عن الفرقة. يقال: أتاني يد من الناس وعين من الناس، فمعناه تفرقوا تفرق جماعات سبا، وقيل: إن أهل سبا كانت يدهم واحدة، فلما فرقهم الله صارت يدهم أيادي، قال: وقيل اليد هنا الطريق، يقال: أخذ فلان يد بحر أي طريق بحر، لأن أهل سبا لما مزقهم الله أخذوا طرقا شتى. وفي الحديث: اجعل الفساق يدا يدا ورجلا رجلا فإنهم إذا اجتمعوا وسوس الشيطان بينهم في الشر، قال ابن الأثير: أي فرق بينهم، ومنه قولهم: تفرقوا أيدي سبا أي تفرقوا في البلاد. ويقال: جاء فلان بما أدت يد إلى يد، عنذ تأكيد الإخفاق، وهو الخيبة. ويقال للرجل يدعى عليه بالسوء: لليدين وللفم أي يسقط على يديه وفمه.
* يهيا: يهيا: من كلام الرعاء، قال ابن بري: يهيا حكاية التثاؤب، قال الشاعر:
تعادوا بيهيا من مواصلة الكرى على غائرات الطرف هدل المشافر * يوا: الياء: حرف هجاء، وسنذكره في ترجمة يا من الألف اللينة آخر الكتاب، إن شاء الله تعالى.
(٤٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 ... » »»
الفهرست