لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٤١٢
فعادى بين هاديتين منها، وأولى أن يزيد على الثلاث أي قارب أن يزيد، قال ثعلب: ولم يقل أحد في أولى لك أحسن مما قال الأصمعي، وقال غيرهما:
أولى يقولها الرجل لآخر يحسره على ما فاته، ويقول له: يا محروم أي شئ فاتك؟ وقال الجوهري:
أولى لك تهدد ووعيد، قال الشاعر:
فأولى ثم أولى ثم أولى! وهل للدر يحلب من مرد؟
قال الأصمعي: معناه قاربه ما يهلكه أي نزل به، قال ابن بري: ومنه قول مقاس العائذي:
أولى فأولى بامرئ القيس بعد ما خصفن، بآثار المطي، الحوافرا وقال تبع: أولى لهم بعقاب يوم سرمد وقالت الخنساء:
هممت بنفسي كل الهموم، فأولى لنفسي أولى لها قال أبو العباس قوله:
فأولى لنفسي أولى لها يقول الرجل إذا حاول شيئا فأفلته من بعد ما كاد يصيبه: أولى له، فإذا أفلت من عظيم قال: أولى لي ويروى عن ابن الحنفية أنه كان يقول: إذا مات ميت في جواره أو في داره أولى لي كدت والله أن أكون السواد المخترم، شبه كاد بعسى فأدخل في خبرها أن، قال: وأنشدت لرجل يقتنص فإذا أفلته الصيد قال أولى لك، فكثرت تيك منه فقال:
فلو كان أولى يطعم القوم صدتهم، ولكن أولى يترك القوم جوعا أولى في البيت حكاية، وذلك أنه كان لا يحسن أن يرمي، وأحب أن يمتدح عند أصحابه فقال أولى، وضرب بيده على الأخرى وقال أولى، فحكى ذلك.
وفي حديث أنس، رضي الله عنه، فقال: من أبي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبوك حذافة، وسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال:
أولى لكم والذي نفسي بيده أي قرب منكم ما تكرهون، وهي كلمة تلهف يقولها الرجل إذا أفلت من عظيمة، وقيل: هي كلمة تهدد ووعيد، معناه قاربه ما يهلكه. ابن سيده: وحكى ابن جني أولاة الآن، فأنت أولى، قال: وهذا يدل على أنه اسم لا فعل، وقول أبي صخر الهذلي:
أذم لك الأيام فيما ولت لنا، وما لليالي في الذي بيننا عذر قال: أراه أراد فيما قربت الينا من بين وتعذر قرب. والقوم علي ولاية واحدة وولاية إذا كانوا عليك بخير أو شر. وداره ولي داري أي قريبة منها. وأولى على اليتيم: أوصى. ووالى بين الامر موالاة وولاء: تابع. وتوالى الشئ:
تتابع يقال: والى فلان برمحه بين صدرين وعادى بينهما، وذلك إذا طعن واحدا ثم آخر من فوره، وكذلك الفارس يوالي بطعنتين متواليتين فارسين أي يتابع بينهما قتلا. ويقال:
أصبته بثلاثة أسهم ولاء أي تباعا. وتوالت إلي
(٤١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 417 ... » »»
الفهرست