لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٤١٨
ووهت عزالي السماء بمائها. وإذا استرخى رباط الشئ يقال:
وهى، قال الشاعر:
أم الحبل واه بها منحذم (* قوله منحذم كذا في الأصل والتهذيب بالحاء المهملة.) ابن الأعرابي: وهى إذا حمق (* قوله وهى إذا حمق كذا ضبط في الأصل والتهذيب، وضبطه في التكملة كولي وفي القاموس ما يؤيد الضبطين.)، ووهى إذا سقط، ووهى إذا ضعف. والوهية: الدرة، سميت بذلك لثقبها لأن الثقب مما يضعفها، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
فحطت كما حطت وهية تاجر وهى نظمها، فارفض منها الطوائف قال ويروى ونية تاجر، وهي درة أيضا، وقد تقدم.
* ويا: وي: كلمة تعجب، وفي المحكم: وي حرف معناه التعجب. يقال:
وي كأنه، ويقال: وي بك يا فلان، تهديد، ويقال: ويك ووي لعبد الله كذلك، وأنشد الأزهري:
وي لامها من دوي الجو طالبة، ولا كهذا الذي في الأرض مطلوب قال: إنما أراد وي مفصولة من اللام ولذلك كسر اللام. وقال غيره:
ويلمه ما أشده بضم اللام، ومعناه ويل أمه فحذف همزة أم واتصلت اللام بالميم لما كثرت في الكلام. وقال الفراء: يقال إنه لويلمه من الرجال وهو القاهر لقرنه، قال أبو منصور: أصله ويل أمه، يقال ذلك للعفر من الرجال ثم جعل الكلمتان كلمة واحدة وبنيتا اسما واحدا. الليث: وي يكنى بها عن الويل، فيقال: ويك أتسمع قولي قال عنترة:
ولقد شفى نفسي وأذهب سقمها قيل الفوارس: ويك عنتر أقدم الجوهري: وقد تدخل وي على كأن المخففة والمشددة تقول وي كأن، قال الخليل: هي مفصولة، تقول وي ثم تبتدئ فتقول كأن، وأما قوله تعالى: ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء، فزعم سيبويه أنها وي مفصولة من كأن، قال: والمعنى وقع على أن القوم انتبهوا فتكلموا على قدر علمهم أو نبهوا، فقيل لهم إنما يشبه أن يكون عندكم هذا هكذا، والله أعلم، قال: وأما المفسرون فقالوا ألم تر، وأنشد لزيد بن عمرو بن نفيل، ويقال لنبيه بن الحجاج:
وي كأن من يكن له نشب يح‍ - بب، ومن يفتقر يعش عيش ضر وقال ثعلب: بعضهم يقول معناه اعلم، وبعضهم يقول معناه ويلك. وحكى أبو زيد عن العرب: ويك بمعنى ويلك، فهذا يقوي ما رواه ثعلب، وقال الفراء في تفسير الآية: ويكأن في كلام العرب تقرير كقول الرجل أما ترى إلى صنع الله وإحسانه. قال: وأخبرني شيخ من أهل البصرة أنه سمع أعرابية تقول لزوجها أين ابنك ويلك فقال: ويكأنه وراء البيت، معناه أما ترينه وراء البيت، قال الفراء: وقد يذهب بها بعض النحويين إلى أنها كلمتان يريدون ويك أنهم، أرادوا ويلك فحذفوا اللام، وتجعل أن مفتوحة بفعل مضمر كأنه قال: ويلك اعلم أنه وراء البيت، فأضمر اعلم، قال الفراء: ولم نجد العرب تعمل الظن مضمرا ولا العلم ولا أشباهه في ذلك، وأما حذف اللام من قوله ويلك حتى يصير ويك فقد تقوله العرب لكثرتها. وقال
(٤١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 413 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 ... » »»
الفهرست